آلية دقيقة لعزل الحالات المشتبه بها.
آلية دقيقة لعزل الحالات المشتبه بها.
إجراء الفحص البصري لإحدى القادمات في مطار الملك عبدالعزيز. (تصوير: عمرو سلام)
إجراء الفحص البصري لإحدى القادمات في مطار الملك عبدالعزيز. (تصوير: عمرو سلام)
-A +A
إبراهيم علوي (جدة) i_waleeed22@
رغم الإجراءات الاحترازية الدقيقة التي تطبقها لم يكن يتوقع ركاب الرحلة القادمة من كوالامبور الماليزية أمس (الأحد)، عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أن تكون الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجهات المختصة في المطار، تحوطا واحترازيا من عدم وصول فايروس كورونا المستجد، بمثل تلك الكيفية. وفيما رصدت «عكاظ» ما يعرف بالممر الآمن الذي لا يتعدى طوله 20 مترا، اتضح أن عبوره بالنسبة لأي راكب قادم من الرحلات الدولية من الدول الموبوءة لا يستغرق 3 دقائق «180 ثانية»، في وقت تطبق خلالها أفضل وأدق الإجراءات الاحترازية.

وفيما اصطف عشرات من الممارسين الصحيين في المطار، مزودين بالكاميرات الحرارية ومقياس الحرارة اليدوي، تم نشر المعقمات على طول الممرات، ليتم فحص كل القادمين بلا استثناء، وفي حالة العثور على أي حالة مشتبه بها، يتم على الفور عزلها والتعامل معها وفق إجراءات الاشتباه، دون أن تتم عرقلة المسار وعبور بقية الركاب.


«عكاظ» استفسرت من المدير الطبي والمنسق الإعلامي لمراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة طبيب الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد جمال فلمبان، عن أهمية تلك الإجراءات في اكتشاف حالات مؤكدة الإصابة قادمة عبر الرحلات الدولية، فأكد أن الفريق الطبي يعد خط الحماية الأول لمنع وصول المصابين إلى البقية ونشر العدوى.

وقال: يعمل كادر طبي وفني داخل صالات المطار يتجاوز عدده 524 ممارسا صحيا ويقومون بدورهم في الكشف على القادمين على الرحلات الدولية وذلك باستخدام التقنية الحديثة الممثلة في الكاميرات الحرارية في مواقع الوصول الدولي بمدينة الحجاج والصالة الشمالية والصالة الجنوبية، كما تشمل صالات القدوم في جدة كافة، ومنها المطار التنفيذي والطيران الخاص والصالة الملكية، وصالة رقم 1، ويتم الرصد اليدوي عبر مقياس حراري إلكتروني ينفذه الممارسون الصحيون الذين يوجدون مع كل رحلة.

وأكد أنه يتم التعامل مع حالات الاشتباه بعزل المسافر وتفعيل خطة الطوارئ وتفعيل المسار الآمن لنقله إلى المستشفى المختص والمخصص للتعامل مع هذه الحالات، وهو مجمع الملك عبدالله الطبي.